Sunday, May 7, 2017

مجئ الاسلام الى ارخبيل الملايو


مجئ الاسلام الى ارخبيل الملايو

كتبها 

حنفى عبدالرحمن الفسفنجى 

 ** وكلما تكلمنا عن مجئ الإسلام بأيدى الدعاة إلى البلدان الأعاجم فى الشرق اسيا أو بصفة خاصة إلى أرخبيل الملايو لوجدنا أنهم كان من الصوفيين المتفلسفين ولو كانوا ليس من الطائفة الأولى لأن القضية من هم الطائفة الأولى الذين حملوا الدعوة مازالت تحت المناقشة العلمية بين المؤرخين والخبراء. فجاء الدعاة الصوفيون ويعتبر هم الطائفة الثانية إلى الأرخبيل الملايو بهذه العلوم العقلى والفنون الحكمى وكان أهاليها لا يفهمون لغة القرآن  ففسروا معانى القرآن وشرحوالهم  بما فى آيه  ه مؤيدين بالعبروالمثل الحكمية المتفلسفة وهذه كلها من أجل تفهيم الأهالى وتقريبهم إلى القرآن.. فذاق سكانها لذة طعم التوحيد وحلو العبر المستفادة من قصص الأنبياء والمرسلين وغيرها من الجواهر المكتومة  فى القرآن فرضوا بها وقبلوا الإسلام بدون حرب ,وكان مقدم قبول الإسلام هم ملوكهم.ومن الصعب الذى تلقى الدعاة أثناء نشر الدعوة إليهم هو أن يشرحوا المعانى المفردات من القرآن لان هذه الطريقة تحتاج إلى أسسيات اللغة العربية. وليس الشرح اللغوى للقرآن شئ لا يعجبهم فقط فحسب بل تلاوة القرأن مع تجويدها يتعب هؤلاء. كانت اللغة العربية غريبة بالنسبة إليهم وكان لكل قبيلة ملايوية  اللغة المحلية الخاصة لهم  وتربطهم اللغة المنطقية سميت باللغة الملايو كما أن خطهم المعروف هو  بالخط رينجوم هو عبارة عن أصل الرموز والصورة للأشياء  كما فعل الصينيون.فلما وسعت الدعوة وكثرالدروس و الحوار بالمصطلحات الإسلامية فوجدوا صعوب كتابة المصطلحات الإسلامية ونطقها بطريقة صحيحة فجاء العلماء فى الجيل التالى بترتيب الحروف بالخط العربى. فغيروا الخط من الحروف رونجون  إلى الحروف العربى مع زيادة عدة الحروف الأخرى وكان ذلك من أجل تطبيق كتابة بعض الكلمة الملايوية كتابة سليمةومما دل على صعوبة نطقهم الكلمات العربية هو استخدامهم فى البداية  الكلمات الملايوية تسمية الملك العشرة وهذا الدرس باب من ابواب دراسة فرض العين . فسموا جبرائيل بداتو فوتيه المترجم من معنى الكلمة السيد الأبيض وميكائيل ب داتوء ميرة ( السيد الأحمر). هذا يقرب أو يماثل قول الإمام ابو حنيفة حيث قالوا بصحة الصلاة إذا قرء المصلى الفاتحة عند عدم القدرة قرائة الفاتحة . واليوم نجد هذا  الأثر فى دراسة الرقية الشعبية الملايويةومن ناحية التطبيق العملى لأمر الله فالفقه الشافعى أصبح مقبولة ومتداولة لديهم .كان ذلك لأن الدعاة القادمون الذين أغلبهم من الجوجيرات وحضر الموت هم الشافعية. فاقتدوهموالدعاة وإن كان مقرهم فى الأرخبيل الملايو  بعيدا عن العاصمة الإسلامية كانوا على الدوام متصلين بمجددى الأمة والمشايخ الأكابر فى مراكز  العلوم والدعوة فى مختلف  البلدان العربية وتربطهم أحيانا فوق العلاقة الدينية الراسخة هى علاقة العشيرة  والأقارب . فإن أكثر الدعاة الذين أصبح أصول الشعب المسلم الماليزى فى وقت الحاضر من سلالة الداعية الكبير  احمد المهاجر. فلجئ الدعاة فى دعوتهم إلى طريقة الفلسفية .فواصلوا الجهود بالإستقامة حتى تمكن المنهج التصوف الغزالى والفقه الشافعى   

No comments:

Post a Comment