رجع جذور
اسباب التصارع السياسى للقادة الملايويين حيث انقسموا إلى الحزب الوطنى والحزب
الإسلامى فى بداية تاريخ استقلال الماليزيا عن الاستعمار الانجليزى إلى عنصر تاريخى وهى التيار الفكرى المختلفة بين
الجانبين وهما من جانبى الشمال وهو تيار
افكار نجلاء المجاهدين المنهزمين من الفطانى والجنوب وهو تيار افكار نجلاء
المجاهدين المنهزمين من الجاوة وسومطرة الإندونسيا .
أما
القادة الذين قدموا من جاوة فكان أغلب آبائهم من اتباع ديفونجارا. ديفونجارا هو قائد
المجاهدين الذين قاوموا ضد الإستعمارالهولندى بالطريقة المسلحة. فلما احس بالهزيمة بعد انخسار فى عدة معارك
متتالية ففكر فى ايقاف المقاومة ضد الاستعمار الهولندى وبدل إلى الخطة الدبلوماسية
وإن لم يستطع أن يفعل ذلك وكان ذلك من اجل الدفاع عن شعبه المسلم ولإتلاف سفك اكثر
دماء المسلمين وفى هذه الفترة التى مضطربة افكاره
تم الإغتيال عليه وكسب الاستعمار الهولندى فى هذا بخيانة من أصحابه .
ثم حرض
الإستعمار الهولندى على جميع اتباعه المخلصين للإستسلام إلا أنهم أبوا فسعى
الاستعمار كل الجهود للقبض عليهم . فلما وجد قادة المجاهدين أن الأبواب امامهم
مسدودة ففر من استطاع التخلص من جيوش المستعمرين إلى أراضى أقاربهم من مختلف الأرخبيل
الملايو. فمنهم من جاء إلى الجزيرة الملايو.وكثير منهم اشتشهد فى كوراتهم دفاعا عن
الاسلام. فالذين فروا إلى الأرخبيل
الملايو ما لبثوا طويلا إلا اشتركوا فى النشاطات السياسية المحلية والأزمة السياسية
المحلية فى تلك الوقت هو التنازع بين السلاطين فاستولوا الأشخاص المعينين بدوافع
معينة والمصيبة فى ذلك هو الإنجليزتعين نفس الشخص البارز حتى تمكن هؤلاء الاشخاص
فى السلطة أصبحوا ملوكا وهذا مما ادى إلى فتح الصفحة الجديدة لتاريخ السلطنة
الجديدة . كلما استطغى الانجليز فى التدخل السياسى فى أمور البلاد فهم رأوا وجوب
الطاعة الى السلطان والاستناد اليه والدفاع عن البلاد وان كان بطريقة الاستفادة من الانجليز فانها مقدمة من
المقاومة ضد الانجليزإذا كان المقاومة يؤدّ الى الانهزام لان المقاومة ضد
الانجليز إذا كانت النتيجة هى نفس النتيجة
التى جربوا فى الجاوة أثناء جهادهم ضد
الهولندة فليس ذلك من استماع الى قول الرسول : لا يلدغ المؤمن من حجر واحد مرتين .
فهم راو
أن الجهاد بطريقة المقاومة السلاحية ضد الاستعمار لا بد مع السلطان لا ينبغى للشعب
بمفردتهم وكلما كان السلطان ضعيفا فى انكار الانجليز فمن الواجب تقوية السلطان
اولا حتى يكون قويا. فإذا قوى السلطان فذاك موعد الانتقام لان قصد الانتقام هو
التغلب والنصر على الكفر
والمزيد
فى سبب تلاطفهم بالانجليز والتسامح بهم لأنهم إذا قارنوا بين الإستعمار الإنجليز
وبين الاستعمار الهولندى فوجدوا ان رجال الإنجليز فى تلك الوقت ليس لهم الرغبة فى سياسة استيلاء ارض الجزيرة الملايوية
لان الانجلير اعلنوا عن مجيئهم انما من اجل التجارة , أو على الأقل- عند نظرهم وقتئذ - كان الإنجليزالطف من الهولندية فشرعوا فى طلب
المساعدة والاستفادة من الانجليز فى
استرجاع أراضيهم من ايدى الهولندى . ولم يكن خطر اية فكرة فى افكارهم فى
يوم من الايام لتلك الفترة أن الأرخبيل الملايو سينقسم إلى القسمين – الماليزيا والأندونسيا كما وقع
الآن.
فاستفادوا
حتى تغلب عليهم سياسة الانجليز الماكر
وانكرت
هذه السياسة أخوانهم من نجلاء المجاهدين المنهزمين من الفطانى حيث راو بضرورة
الانتقام ضذ الانجليز . ذلك لانهم راو لو
تأخرنا عن اخراجهم عن البلاد خافوا ان المصيبة التى اصاب على ابائهم واجدادهم لوقع
عليهم مرة بعد اخرى
كما فعل
No comments:
Post a Comment