Thursday, May 4, 2017

تاريخ موجز للمجاهدين اللاجئين إلى ترنقانو بعد سقوط الفطانى





تاريخ موجز للمجاهدين اللاجئين إلى ترنقانو بعد سقوط الفطانى
للكاتب محمد حنفى عبدالرحمن الفسفنجى
وبعد سقوط السلطنة الفطانى الإسلامية على أيدى المملكة سيام ساكوتاى البوذية واستشهد عدد كبير من أهالى الفطانى الأبرياء سنة  28 -1824  تفرق الباقون إلى شتى البقاع الأرخبيل الملايو. بعضهم إختفوا فى الغابات التى تقع بجوار الأنهار أو البحر لأنهم مطلوبون لدى جيوش سيام ساكوتاى البوذية وبعضهم الآخرون انضموا إلى أقاربهم المستوطنين فى تلك الولاية .كلهم عازمون  على أن يجهزوا للجهاد لإعادة السلطنة إلا أن مملكة سيام إزداد قوتهم وشوكتهم

فر جماعة من عائلات المجاهدين الرائدين فى الجهاد ضد ساكوتاى البوذية إلى ولاية ترنقانو التى تقع فى شاطئ البحر الصينى . كانوا من أهالى مدينة كريسيك التى تقع بجوار قصر السلطان. خرجوا من طريق البحر  بثلاثة مراكب . فلما وصلوا فى ترنقانو تفرقوا إلى أمكنة مختلفة . بعضهم إختفوا فى الغابات التى تقع بجوار الأنهار أو البحر لأنهم مطلوبون لدى جيوش سيام ساكوتاى البوذية وبعضهم الآخرون انضموا إلى أقاربهم المستوطنين فى تلك الولاية .كلهم عازمون  على أن يجهزوا للجهاد إذا وجدت دعوة للمسلمين إلى فتح الفطانى الإسلامية من جدييد ولكن هذه الأمنية لم يصر إلى الثمرة الواقعية للأن  القوة اللازمة للقضاء على جيوش ساكوتاي البوذية  لم تجمعت حتى أدركت هذا الجيل منيتهم.  
وكان معظم الجيل الأول من الذين ولدوا واستوطنوا فى الماليزيا كان مشاعرهم للرجوع إلى الفطانى مسقط رؤوس أبائهم غير قوية / قاصرة بل أسعدت لهم الخدمة إلى الإسلام فى الماليزيا. فبعد انتهاء دراستهم سواء من المحلية أو المناطق المتجاورة أو من خارجها كمكة المكرمة رجعوا إلى ماليزيا وبنوا المساجد وأقاموا فى تدريس الجيل الجديد  فشغلهم عن تطلبات الجهاد فى بلاد  أجدادهم الأسبق .
وفى نفس الوقت اقام بعضهم الأخرى  الكفاح فى مواجهة الإستعمار الغرب كالمستعمر البريطانيا مواجهة المسلحة . فكان المرحوم الأستاذ الحاج عبدالرحمن بن عبد الحميد الملقب ب لينبون بولاية ترنقانوا من الجيل الأول ولد فى تلك الولاية وكان أبوه أتى من الفطانى وكان عمه الشيخ عبدالله أحد المدرسين الملايويين  فى الحرم المكى , كما كان الشهيد الحاج محمد حسان الكلنتانى  الشهير بأبى اللحية الطويل هو  إبن لأب  فطانى وكذلك مت كيلوا والثوار من ولاية فاهنج كانوا تتلمذوا علوم الشريعة وفنون الدفاع عن النفس من وان سنيك وهذا المعلم هو تلميذ للشيخ مصطفى قائد الأعطم لجيوش فطانى الإسلامية فى الحرب ضد سيام البوذية التى تؤدى إلى سقوط الفطانى على أيدى سيام البوذية . فهذه الثورات السلاحية ضد الإستعمار البريطانية خسرت وفشلت بتمامها قبل الحرب العالمية الأولى.   

اللاجئين إلى مكة المكرمة
ومن الذين فروا من بشعة جيوش سيام البوذية من  ذهبوا إلى الحرم المكى أما الشبان إنهم قصدوا العلم والمعرفة وأما العجوزإنهم تمنوا أن تدركهم منيتهم بجوار الكعبة المشرفة . أما الذين يشرفون على حياتهم هم السادات الكرام والشرفاء الأجلاء منهم الشيخ __-(( الزواوى وكان مفتى الشافعية وقتئذ- وإذا أرادوا الزواج فنصحهم ألا يتزوج إلا ببنات جنسهم لأنها أثمر للدعوة وطلبهم الرجوع إلى البلاد بعدما تفقهوا من الدين لآنها هى الغاية الصحيحة من تعليم  الشريعة الإسلامية . فظهر من هؤلاء عديد من البارزين  أجلهم الشيخ داود بن عبدالله الفطانى  ومنهم الشيخ عبد القادر بن عبد الرحمن الذى أصبح مدرسا فى الحرم والكاتب لعدة كتب دينية  والشيخ محمد بن اسماعيل داودى الذى اصبح رئيس لجنة القضاة للمذهب الشافعى فى المحاكم الشرعية بمكة المكرمة  . وأشهرهم الشيخ أحمد بن زين بن مصطفى صاحب المطبعة والمكتبة الموجودة أمام باب السلام وهو الذى يربط بين السلاطين الملايويين من جميع أنحاء الجزر أرخبيل الملايو إلى الدولة العثمانية حتى تكون المنطقة الملايوية هى المنطقة المؤيدة الراسخة للدولة العثمانية فى الحرب العالمى الأولى. وهذا الشيخ كان  جده هو الشيخ وان مصطفى الذى قد ذكرنا اسمه وهو القائد الأعظم للمجاهدين الفطانيين فى المعارك المتواصلة طوال منتصف قرن 19 الهجرية ضد سيام البوذية . وكان لدى أهالى البلاد اعتبروه واليا من أولياء الله الصالحين لظهور فى يده الأمور الخارقة للعادة خاصة فى فشل الجيوش سيام البوذية القبض عليه  

هناك عديدة كثيرة من الأساتذة الملايويين الأخرى يدرسون فى الحرم كما أنهم الفوا الكتب القيمة فى تعاليم الدين بكل مستواياها كما أنهم أقاموا بالتنسيق فى المسائل اللدينية الحادثة فى الجزر .كانوا المراجعين فى كثير من المسائل لدى أهالى الجاوى.
= خاصة فى بداية القرن 19 الهجرية العدد الغفير منهم رجعوا وفتحوا مركزا "  فوندوق" فى قراهم . وخرىجى هذه الفوندوق لعبوا دورا كبيرا فى طلب الإستعمار الخروج من البلاد.
وبعدما انفشل المجاهدون الثائرون فى مواجهتهم السلاحية ضد الإستعمار  ظهرت من جانب القصور وأكابرها  بعد الحرب العالمى الأولى الخطة الجديدة لمواجهة المستعمر البريطانيا –المواجهة الثقافية من طريق التأليف والكتابة ونشر المجلات والجرائد بجانب الخطب والمحاضرات قودها الرواد المثقفين كالسيد الشيخ على الهادى والشيخ طاهر جلال الدين الميننكابوى وغيرهم. ومن جانب أخرى واجه معظم الجماهيرالذين مازالوا حسوا بألم الفشل بالتركيزفى مجال التعليم . 

  وأمسى هذه الأفكار المتجانبة  __أدى إلى افتراق المسلمين فى البلاد إلى الصنفين وهما صنف الشبان وصنف الشيوخ. فتنازعا فى الأمور الخلافية الفقهية . ومما أدى إلى ذلك الشيخ السيد عبدالله محمد على الزواوى القاضى بولاية ترنقانو وكان أبوه الشيخ عبدالله التيجانى مفتى الشافعية وأمام فى المسجد النبوى أفتى بإباحة رعى الكلب والمجتمع برأئهم العام رفض هذه الفكرة. وجرى النقاش 

No comments:

Post a Comment