نبذة قصيرة عن حياة
الشيخ عبدالهادى
للكاتب محمد حنفى عبدالرحمن
عاد نسب الشيخ عبدالهادى
– كنسب اغلب اهالى ترنقانو- الى عائلة ملوك سلطنة جمفا الاسلامية وهى على نور
العالم بن مولانا حسين جمد الكبرى وهو فرع من الاصل المعروف الشهير الامام احمد
مهاجر
كان جد الشيخ
عبدالهادى هو عبدالرحمن عبدالله . كان حاميا الشيخ عبدالرحمن ليمبون قائد الحركة
المقاومة المسلحة ضد الإنجليز بترنقانو ماليزيا سنة 1926. لقد طلب المعارف الإسلامية من ايدى علماء
الفطانى كما أنه تلقوا الحكم الحربية من مجموعة الحركة المقاومة السلاحية بولاية
فاهن كقائدها تؤ كاجة وإبنه محمد كيلاو . كانوا فارين إلى ترنقانو بعد انهزمتهم
الإنجليز .
وكان الشيخ عبدالرحمن
ليمبون قائد الحركة المقاومة هو مسئول الشركة تجار المسلمين بفرع ترنقانو والمركز
الرئيسى للشركة ( ) تقع مقرها
ب بتاوى عاصمة الجاوة الإندونسيا . وهدف هذه الشركة هو تربيط العلاقة بين
التجار المسلمين فى العالم الملايو وهى كمعد
إقتصادى لوجه الإستعمار . ومن النشاطات الناجحة لهذه الشركة هو سيطرتهم الكبير فى
تجارة انتاج النسيج.
بعدما قبض على الشيخ عبدالرحمن
ليمبون إلى جدة بقى فى قريته بروسيلا نشر الدعوة لأبناء المنطقة حتى أن توفى
وكان أبو الشيخ
عبدالهادى هو أوانج محمد . إنه فتح حزب المسلمين بفرع ترنقانو ومقره ب تنجون .
وحزب المسلمين حركة أسسها الشيخ أبو بكر الباقر صاحب مدرسة كونون سمنجول . أبادتها
الإنجليز بعد أن يتحرك لمدة سنة ضد الإنجليز وقبض على صاحبه و سجن
أما الشيخ عبدالهادى
فى أيام الدراسة الثانوية كان طالبا مجدا نشيطا متفوقا . ولما تخلص من دراسته فى
المستوى الثانوى وهو حاول فى الحاق دراسته فى الخارج , منع ابراهيم فكرى الحاكم الكبير للبلاد عنه
قبول النفقة الدراسية من الحكومة لأنه رفض على
تسجيل الأسم لعضوية الحزب الحاكم – وله متأهل دراسى لألتحاق الدراسة فى ذلك
المستوى- فجاء نصيب له حيث حضر وكيل الجامعة الأسلامية العالمية بالمدينة المنورة
والجامعة وقتئذ فى السنوات البداية من خدمتها للمسلمين . هم يبحثون عن الطالبين المتوفقين المتأهلين. فجاء
الشيخ عبدالهادى وهارون طيب للمقابلة والنتيجة فيها قبول الجامعة لهما فى التحاق
دراستهما بها.
ففى المدينة المنورة
إتصل الشيخ عبدالهادى بالعلماء الأكابر خاصة من الإخوان المسلمين منهم الشيخ سعيد
حوى. وكانت السعودية أحدى الملجأ لأغلب
أعضاء الإخوان المسلمين للاجئين لأن الحكومة المصرية والسورية الشيوعية ضربوا
عليهم بأنواع مختلفة من العذاب . والسعودية لها أهداف فى نشر التفكير الوهابى إلى
العالم الإسلامى .وكانت اسعودية استخدمت الحملة التكفيرية كالوسيلة المبررة للوصول
إلى السلطة كما انهم أباح سفك دماء المسلمين الذين فى نظرهم أهل البدع خلال
الحرب العالمية الأولى ضد الدولة العثمانية. فاهتم الشيخ سعيد حوى بموضوع حدود
الإيمان والكفر . وأصبح هذا هو موضوع المحاضرة ركز بها الشيخ عبدالهادى عشرين
السنوات الأولى من جهوده فى نشرالدعوة إلى
أبناء وطنه. هذا دل على مدى تأثرالقويم للمنهج التعليم الوهابى عليه وإن كان بهذا
الواقع لم يدل على انحراف محتويات درسه الا لأن
بعض أتباعه متشددين فى انكار الظروف الواقعة فى المجتمع.
. وكذلك موقفه عن ابن
تيمية ومحمد بن عبدالوهاب ومنهج الاستدلال الظاهرى للنص القرآنى والتطبيق العملى
للسنة النبوية. وهذا المنهج رفضها مجموع
المشايخ من الحزب الحاكم المنتمين بالتيار التصوفى الفلسفى .
فجعل الحزب الحاكم
موضوع حدود الايمان والكفر ألة للهجوم على الحزب الإسلامى بالحملة التكفير على
الجماهير المسلمين . فاصبح الشيخ عبدالهادى اول ضحايا من كبار الحزب الاسلامى فى
هذا الهجوم .
وبعد تجربة طويلة فى نشاطات
الدعوة فى جميع مستواها ومن أهمها المستوى العالمى لأكثر من اربعين سنة جاءت
الفترة النضجية نضجا كاملا فاراد أن يخفف الصراع بين الحزب الحاكم فتكلم إلى أهالى
امنو بلطف بعد عشرات السنين من هجوم منهج الحزب الحاكم بالعلمانية وقبل أفكار التصوف
الفلسفى كجزء لا يتجزاء عن الأسلام حير بعض أتباعه المتحمسين باسلوبه الجديد فلم يلبثوا طويلا إلا اتهموه بالخيانة وقبول
الرشوة من الحزب الحاكم. وبجانب العنصر الخارجى وهو حصل انور إبراهيم فى جذب قلوب
المستعجلين المتسارعين من اعضاء الحزب الاسلامى إلى دعوة التسرع الى التقدم العاجل
السريع الى استيلاء المديريات الرئيسية
للدولة بفوتراجايا فتفكك أعضاء الحزب الإسلامى حيث اتهم بعضهم منهج القيادة للشيخ
عبد الهادى كسياسة التخلف إلى الوراء وكانوا –المتحيرون – سياسة التسرع الى تقدم
الى المديريات الرئيسية الدولة بفوتراجايا . فانفصلوا فكونوا الحزب الاخر المسمى ب
حزب الامانة الشعبية وبرروا انفصالهم بحجة انهم خبراء فى منهج التسرع فى التقدم
الى استيلاء الدولة بعد المعركة الانتخابية القادمة
وكان من ابرزمحل خلاف
المتساهلين بالانفصال عن الحزب عن الشيخ عبدالهادى هو أن الشيخ عبدالهادى رأى خطر
سياسة انور ابراهيم فى اقتراحاته لاستيلاء
على فوتراجايالان اقتراحاته تقبل مجموعة كبيرة من غير المسلمين ليكون اعضاء
البرليمان فحذ ر الشيخ عبدالهادى كى يستفيد من درس كبير من انخسار المسلمين فى
سنغافورا. فاشاع انور ابراهيم اتهامات على الشيخ عبدالهادى بالسمعة السيئة علي
الشيخ حتى شاء قدر الله على انور ابراهيم بالقبض عليه من قبل الحكومة بتحقق اثبات
تهمة اللوطى عليه فالقى انور ابراهيم الى السجن
No comments:
Post a Comment