Friday, May 5, 2017

تدخل الإستعمار البريطانيا إلى شؤون البلاد وأثره السيئ له




تدخل الإستعمار البريطانيا  إلى شؤون البلاد وأثره السيئ له
لمحمد حنفى عبدالرحمن
ادعى المصادر البريطانية أن بدء دخولهم على الجزيرة الماليزيا بطريق التجارة وليس لهم وقتئذ رغبة فى التدخل على الأمور السياسية فى السلاطين المحلية  وفى الحقيقة كما بينت المكشوفات المتؤخرة ان سلطتهم السياسية فى انجلترا قرروا ذلك لأنهم فى البداية  كانت ضعيفة لا تمتلك القوة فى مواجهة السلطة الهولاندية  فهذا هو ما استفادوا من درس البنكولين  فمنعت الأمبراطور البريطانية عن التسرع إلى المجال السياسة .  وبعد أن رأى الفرص الواسعة الوافرة لهم لتحقيق   مصالحهم والأمبراطور أصدرت القرار الجديد  لحث رجالهم ومبعوثيهم فى تدخل الأمور فى البلاد.
ومن أجل ذلك وبجانب توسيع مجال التجارة, زار رجال الإستعمار رؤساء المنطقة وكبار البلاد فتهادواواسترشدوا وتناصحوا فبعد مدة عديدة من المتلاطفة والغرامية والمواعدة لتحقيق آمالهم فقد استطاعوا فى جذب قلوب بعض الرؤساء والكبار حتى انقسم كبار البلاد إلى قسمين وهما:
الفريق الأول : قبول  تدخل الإستعمار البريطانيا على شؤون البلاد ذلك لأن الإستعمار وعدوهم لإرشادهم فى  حدود تشكيل جديد للنظام البلاد ولم يتجاوز إلى  أمور الدين وأشاروا بأن أهالى البلاد كانوا مغروقين فى الجهل والضعف فهذا الفريق القابل بقدوم البريطانيا  يستخدمون سياسة الرقة والملاطفة ضد الإستعمار. فمن هؤلاء القابلين الوافقين من رعوا بين حق الدين و حدودها وبين البراعة فى الخطة  والتنظيم والتدبيرقاستقاموا على سبيل الله  . ولكن معظمهم قادمون إلى  ملذات الدنيا فسقطوا إلى مكيدة الأعداء  
الفريق الثانى : الرافضون على قدوم الإستعمار وتدخلهم فى سياسة البلاد وهم معظم اهالى البلاد ومن رأسهم أبناء المجاهدين المنهزمين فى المعارك السابقة فى الفطانى وفى كثير من المراجع التاريخية  فهم متصفون باستخدام سياسة التشدد والهجوم على أخوانهم من المسلمين
وأول المنكر جعل الإستعمار فى البلاد هو تضييق حدود وظيفة العلماء من إرِشاد السلطان إلى إصدار الفتاوى الفقهية حيث  السلطة السياسية والإقتصادية فوضت إلى أيدى المستشار الإنجليزى فوق سلطة الدين الذى فى أيدى العلماء . فقاوم الفريق الثانى  ضد الإستعمار حتى قبض بعضهم بالسجن وسكت الفريق الأول . هنا بدأ الصراع الجديد حيث اتهم الفريق الثانى بأن الفريق الأول اشتركوا بالمؤمرة على القبض عليهم  أو على الأقل هم الخائنون على الدين لأنهم رضوا تظالم  المستعمر الكفار على أخوان المسلمين .
ثم فتح المستعمر المدارس تدرس  فيهاأبناء القصورو --- فى البداية ثم  للعوام من المسلمين  العلوم الدنيوية و تنسى علوم الشريعة . فتحذر الفريق الثانى المسلمين عن إرسال أبنائهم إلى تلك المدارس خوفا أن يكونوا كافرين . ومن أجل الدفاع عن ذلك فتحوا ولو كانت طاقتهم ضعيفة المدارس الدينية . والفريق الثانى على حق إذا ظهر بعض خريجى مدارس الإستعمار تأدبوا بأدب الغرب وتخلقوا بأخلاقهم . إلا أن الفريق  الأول ما زالوا اتهموا الفريق الثانى بالتشدد   إذا كان معظم الطلاب بقوا على الديانة الإسلامية .  
واستطاعت الدعايات الإستعمارية مع إتفاق بمحبى الجاه من كبار البلاد أن تلونون كفاح العلماء بألوان قبيحة إلا أن كثير من الجماهير رفضوا إتهامات على العلماء لأنهم ما زالوا احترموا هم .

 ومع هذا الصراع المتطاول شاء القدر أن تنير قلوب بعض أبناء هئولاء الكبار الذين من خريجى مدارس الغرب إلى طلب الإستقلال وقد دعا إلى هذا النداء الفريق التانى من قبل عقود . فأصبح نداء الفريق الأول نفس نداء الفريق الثانى إلا أن الفريق الأول طلب  من الإستعمار بطريق الرقة و الفريق الثانى مستمرون باسلوبهم التشدد  .  فأقنع/ مالت  السلطة البريطانية فى الموافقة بتسل استقلالهم إلى الفريق الأول .
وبعد حصول الإستقلال من أيدى المستعمر البريطانيا الكافرة سنة 1957 حيث ا ستسلم المستعمر البلاد إلى أيدى الفريق الأول  على شرط التواصل فى تحكيم الشعب بقوانينهم فازداد الصراع  حيث انصراف الدولة عن تطبيق الشريعة مع أن معظم أهل التدبير هم المسلمين. لذا منعت طائفة من المتصوفين من الفريق الثانى الإستغلال بالحكومة واتهموا موظفي الحكومة مثل الكلاب المقيدين اعناقهم بسلاسل المستعمر البريطانيا فليس لهم الحرية فى نصيحة الملوك وكبار البلاد وليس لهم القدرة فى إصلاح المجتمع وكان هذا الإتهام كان واقعيا فى البداية . ولو كانت  جملة عديدة من الفريق الثانى أهملوا هذه الفكرة السائدة لديهم رأى الفريق الأول ذلك كمتخلفة الفكردعا الفريق الثانى لابد من الطرد بها.

. وبجانب هؤلاء فهناك الموظفون الملتزمون بالدين وكانوا من أبناء أو أحفاد العلماء من الفريق الأول  أو كانوا من البارعين من أولاد الفريق الثانى وليسوا من مجموعة المتصوفين المتهمين بالتشدد  فهم الحارصون فى انتهار الفرصة للمساهمة فى إصلاح المجتمع حتى قام المجتمع فى عهد جديد فى مكان أرقى مما كان.
وأخرى ترك المستعمرون للمسلمين  نظاما أجنبيا أصبح منبعا  للنزاع والتفرقة بينهم وهى النظام الديمقراطية. وبعدما قرر الفريق الثانى بالإشتراك فى المعركة الإنتخابية تعظم الصراع من جديد حيث يروا معظم ساسة الأحزاب السياسية للفريق الأول  تركوا فرائض الدين كما أنهم تركوا التعاون فى الحق والصبر فمنهم من جعلوا السياسة غاية حياتهم فساروا إلى الهلاك والإنهيار . فإن الأحزاب السياسية أخذت من بعض المنتدبون من الفريق الأول هم معظم  أوقاتهم و جهودهم  جعلتهم   متفرقين منتزعين مختلفين فى كل أمور.


No comments:

Post a Comment